الأعشاب ومشتقاتها حياة لبعض الأشخاص, ما هو السدر
كثير من الأشخاص لا يفضلون الأدوية والعلاج بها وتناولها، لذلك يلجأون الى الأعشاب والمواد الطبيعية،
للعلاج عن طريقها، ويحصلون عليها من الأماكن المتخصصة كالعطارين والصيدليات، كما أن الكثير من العلجات
تصنع أساسًا من الأعشاب ومشتقاتها.
نبات السدر هو نبات من رتبة الورديات ، من الفصيلة النقبية ، من جنس السدروهو
نبات ذو أوراق كثيفة ، ينمو السدر في المناطق الجبلية ، و بجانب الأنهار ،كما
و يكثر
انتشار السدر في مناطق حوض البحر المتوسط ، مع العلم بأن موطنه الأصلي هو بلاد
الشام ، و نجده ينمو ويكثر في المناطق الإستوائية ، وشبه الإستوائية .تكثر أنواع نبات
السدر ، فمنها 1. السدر الأشعر ، و 2. السدر الألباني ، و 3. السدر
الكاروليني ، و 4.
السدر الذهبي ، و 5 . السدر الكاليفورني . وغيرهم .تتحمل نباتات السدر الظروف البيئية
الصعبة ، إلا أنها تنمو بشكل احسن وأفضل في البيئات الحارة المعتدلة ، و تكثر
زراعته و
تنمو بشكلِ احسن وأفضل في الأراضي الرملية ، أو في الأراضي الصفراء ، الذي ينبهنا
إلى أن هذه النبتات قادرة على تحمل الجفاف و تنمو بشكل جيدٍ .لهذه النبتة فوائد
كثيرة
، نذكر منها ، بأنه يفيد في علاج و دواء حالات أمراض الصدر ، و
مشاكل وعيوب التنفس
، و تعمل على طرد البلغم المصاحب لأمراض الحلق .و مغلي أوراق السدر و شربها
،
يفيد ذلك قتل الديدان الموجودة في الأمعاء ، كما وتعمل على تنقية الدم . كما
أن السدر
يمتاز بطعمه الحلو ، و بارتفاع قيمته الغذائية ، و لأنه يحتوي على السكريات ؛
فهو يعد
كغذاء للمرأة الحامل .كما و يعالج نبات السدر الحبوب ، والبثور التي تظهر على الجلد
.
و كانت تجفف أوراق نبات السدر ، و يتم طحنها ، و استخدام دقيقها في
صناعة الخبز ،
وأنواعاً من الحلوى .أما منقوع أوراق السدر فإنه يفيد في علاج و دواء آلام المفاصل
،
التهابات الفم ، و التهابات اللثة . فمغلي قلف أشجار السدر تسخدم في علاج و
دواء
آلام الأسنان ، وتعتبر كمقوٍ عام للجسم ، و تلطف الحرارة .كما يفيد نبات السدر
في
علاج و دواء حالات الإسهال ، و يفيد مجون أوراق السدر ،مخلوطاً مع الحليب ،
في
علاج و دواء ( كسور العظام ) ، و المساهمة في تنقية الجلد .كما و
تساهم أوراق
السدر في تنظيف فروة الرأس ، فتمنح الشعر النعومة المطلوبة ، متخلصةً من قشرة
الرأس ، و منح الشعر القوة اللازمة له كي لا يتكسر و يتقصف .ذكرت شجرة
السدر
في ديننا الإسلام ؛ لأهميتها الكبيرة ؛ فورد ذكرها في القرآن الكريم أربع مراتٍ فكرّم
الله تعالى شجرة السدر ، ( سدرة المنتهى ) و وضعها في أعلى مراتب جنة
الخلد
، عند عرشه سبحانه و تعالى . قال سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
: (من قطع
سدرة صوّب الله رأسه في النار يعني من سدر الحرم) .