عبارات جميلة عن القرآن الكريم الذي أنزله الله على نبينا محمد صل الله عليه وسلم:
بعد تعريف القرآن الكريم، فيما يأتي نضع بعض العبارات التي تتحدَّث عن عظمة هذا الكتاب
الإلهي:
إنَّ القرآن الكريم مكتوب في المصاحف، محفوظ في الصدور، مقروء بالألسنة، مسموع بالآذان، فالاشتغال بالقرآن
من أفضل العبادات، قال تعالى في سورة الحجر: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[2].
القرآن الكريم هو كلام الله تعالى وهو المعجزة التي نزلت على سيدنا محمد صلَّى الله
عليه وسلَّم، ولقد أنزله الله على لسان جبريل إلى الرسول بعد أن بلغ الرسول عليه
-الصلاة والسلام- سن الأربعين.
كلما غاب القرآن الكريم عن حياتِنا بهتت وأصبحتْ نظرتنا لها قاصرة وناقصة، وأصبح تقبلنا لأقدار
الله ينخفضُ والصبر ينفذ سريعًا، فالقرآن وحده يحيي أرواحنا، فهو كالماء في الروح العطشى.
لقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم موعظة وشفاءً لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين وليكون
حجة على الناس، ونورًا وبصيرة لمن فتح قلبه له، يتلوه ويتعبد به ويتدبره، فالحمد لله
تعالى على هذه النعمة العظيمة.
إنَّ من دلائل عظمة القرآن وإعجازه أنّه حينما ذكر الزواج لم يذكر الحب وإنّما ذكر
المودة والرحمة والسكن، سكن النفوس بعضها إلى بعض وراحة النفوس بعضها إلى بعض، فالرحمة والمودة
مفتاح البيوت، والرحمة تحتوي على الحب بالضرورة، وهذا من إعجاز القرآن البلاغي العظيم.
إنَّ صوت القرآن الكريم بين أمواج الليل المظلمة والساكنة بعمق الإنسان أشبه بقصة تنحني لها
النفوس المؤمنة، فالحمد لله رب العالمين على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى.
إنّ مثل القرآن الكريم والعلم في هذه الحياة كمثل سائق سيارة يمشي بها في السهل
الواسع يرى القمر أمامه مطلًا عليه من فوق الجبل فيسرع ليدرك القمر والقمر مكانه.
نزل القرآن الكريم على أمة الإسلام فأصبحوا خير أمة أخرجت للناس.
القرآن روح الحيَاة وحياة الروح، لا يضيق من تدّبر آياته و لا يشقى من قام
به
لن تظفر بشيءٍ من نعيم الدّنيا أغلى من القرآن الكريم، ادعُ الله أن يجعلك من
أهله.
لقد شكل القرآن أخلاق المسلمين، وحضهم على الاعتدال لدرجة لا يوجد لها نظير في أي
بقعة يسكنها الرجل الأبيض، وعلمهم مواجهة الحياة دون شكوى أو دموع.
العالم كله ليس فيه كتاب غير القرآن ظل ثلاثة عشر قرنا كاملا بنص هذا مبلغ
صفائه ودقته.
صورة للقران الكريم