المسرحيات من أكثر الفنون ايصالا للهدف لا سيما للأطفال، خاصة المسرحيات القصيرة، إليكم ذلك:
مسرحية عن العلم مكتوبة قصيرة يحتاج العديد من المعلمين إلى طرق جديدة ومبتكرة لتوصيل المعلومات
والرسائل إلى الأطفال، وتعتبر تجسيد المسرحيات من الطرق الناجحة التي تساعد في توصيل المعلومات للأطفال.
ولهذا يبحث العديد من المعلمين عن مسرحيات تربوية يقومون بكتابتها وتقديمها للأطفال في المدرسة، حتى
يقومون
بتجسيدها لزملائهم مما يجعلهم يحبون الموضوع الذي يقدموه ويهتمون به. كما أنها تعمل على ترسيخ
كل القواعد والمعلومات التي يرد المعلم أن يزرعها في الطلاب، وتساعد في تنشئة جيل واعي
يعرف قيمة الفن وتأثيره بشكل كبير على الحياة التي يعيشون فيها. وفي هذه المقالة سوف
نقوم بعرض مسرحية عن العلم مكتوبة قصيرة،
حيث أن العلم هو الأساس في تقدم أي أمه حيث أن حياتنا مليئة بالعلوم الكثيرة
التي عرفتها البشرية. وقد أفنى الكثير من العلماء كل حياتهم في العلم ليحصلوا على نظريات
ودراسات ليبنوا بها أممهم وينفعون به غيرهم من الأمم، كما أننا في أمس الحاجة لكل
أنواع العلم لأنه يضيء لنا الحياة.
مسرحية العلم نور
ديكور المسرحية من الممكن أن يكون ثابتًا على حسب الإمكانيات المتاحة، كل ما نحتاج إليه
مكتب وكرسي ومجموعة كتب وأقلام، وشخصيات المسرحية التلميذ، والفريق الأسود، والأبيض يكون عدده ضعف الأسود.
تبدأ المسرحية والتلميذ جالس على المكتب ثم يقوم بفتح الكتاب الموجود أمامه، ويقول لقد حانت
الآن لحظة العمل ويبدأ في
عمل واجباته، ثم يتوقف بشكل مفاجئ وينظر في المطلق يتجسد أمامه الفريقين. الفريق الأسود يقول
في كل الأوقات تترك سهرات التلفاز الجميلة، بل أنك مسجون بشكل مستمر في هذه الغرفة،
أنت يا مسكين تقضي كل الوقت بين كتبك وواجباتك المدرسية فقط وما فائد أن تمتنع
عن اللعب من أصحابك. الفريق الأبيض يقول وأين الفائدة في
هذه السهرات التي يتحاكون عن جمالها، وأخبرنا بخبرتكم ما الضرر في أن يقضي وقته في
التعلم والبحث ومذاكرة دروسه. فنحن نطلب منكم أن تقارنون لنا بين التلميذ الذي يقوم بكل
واجباته ويعرف مسؤولياته، وبين التلميذ الذي يضيع كل هذا ويقوم بقضاء وقته كله في اللعب
فقط، ونتيجة ذلك وقوفهم أمام معلميهم وهم محرجين من
فعلتهم. بل ويحصلون نتيجة لكل هذا على درجات ضعيفة تجعلهم وقتها يشعرون بالندم، ولكن قد
فات هذا الوقت نتيجة الكسل الدائم هي الرسوب. الفريق الأسود يقول لنقول بأنك على صواب
لكم وماذا بعد، قمت بالمذاكرة ونجحت ماذا بعد كل ما سوف تحصل عليه هو حلوى
النجاح وفقط. الفريق الأبيض يقول ولماذا لا تنظرون له وهو فخور
بما حققه أمام أصدقائه، كما أنه تسبب في سعادة أمه وأبيه وجعلهم يفخرون به ويدعون
له أن يوفق دائمًا، ويقضي أجازته بالشكل الذي يريد ويستعد للدراسة من جديد. الفريق الأسود
يقول وما فائدة كل هذا وهو لا يفكر في المستقبل ولا يعرف عنه أي شيء.
التلميذ يقول إن العلم هو كل مستقبلي. الفريق الأسود يقول وأين هذا
المستقبل فلننظر بشكل واسع لكل من تركوا تعليمهم، وقاموا بالسفر إلى دول العالم والعمل هناك
وقاموا بتجميع المال بشكل ضخم. الفريق الأبيض يقول نعم عندكم حق ولكنهم سافروا يعرفون أي
شيء حتى عن اللغة التي يتحدث بها أهل أي بلد، مما جعلهم يعملون في أعمال
لا تليق بهم لو كانوا متعلمين بشكل جيد. يجتمع الفريقين
حول التلميذ ويقول الفريق الأبيض إن العلم نور والجهل إلا ظلام، ويقول الفريق الأسود إن
المال هو السيد وهو الضمان الوحيد لحياتك القادمة. بعد جدال كبير يقول واحد من الفريق
الأبيض يكفي هذا الجدل الغير مفيد، فماذا كان سيحدث لو لم يتعلم الإنسان، ما كان
قام باختراع أي علاج طبي لأي مرض خطير. فصمت الفريق الأسود فترة ثم قالوا
لقد أقنعتنا بالفعل العلم هو المستقبل ولا حياة بدونه لأي مجتمع مهما بلغت ثروته وأمواله.
التلميذ يقول أستطيع الآن أن أقول الحمد لله لقد أطمئن قلبي نحو ما كنت أفكر
فيه، فالعلم هو نور الأمة الأبدي، وما الجهل إلا ظلام عميق لا يشعر بوحشته إلا
الأشخاص الجاهلون. فيا رب قويني على العلم وأدعو لكل شخص أن يتفهم دور العلم الكبير
في حياتنا، فلا يقوم بحرق مراحل عمره ولا ينمي عقله بالأفكار الوهمية، وأن يحقق الأمل
الذي يطمح له بالعلم والعمل.
مسرحيات قصيرة
