البعض منا ربما يحصل علي كرامه رؤيه النبى صل الله علية و سلم فمنامة و بحاجي لتفسير ذلك، اليكم هذا التفسير الميسر:
وقبل ان ندخل فتفاصيل رؤيه النبى فالمنام و حالات رؤيا الرسول الكريم علية الصلاه و السلام، نتوقف مع المعني العام و الخطوط العريضه لرؤيه الرسول ﷺ فالحلم، و هى كالآتي:
رؤيه الرسل و الأنبياء فالمنام تدل عموما علي العزه و الشرف و الخير، و تدل علي الظفر و النصر، و رؤيه النبى محمد ﷺ فالمنام تدل علي الفوز بالآخره و حسن الختام، و الله اعلم.
وقال ابن سيرين كما نقل عنة ابن شاهين “رؤيه الرسول محمد ﷺ فالمنام تدل علي دين و ديانه و أداء امانة”.
رؤيا الرسول فالمنام تدل علي الفرح و البشارة، فمن رأي النبى مسرورا فالمنام نال الرائى جاها و عزا، و من رأي الرسول فالمنام حزينا او عابس الوجه؛ دل هذا علي كرب و شده يليها فرح بإذن الله.
وتدل رؤيه الرسول فالمنام علي الفرج للمكروب و المهموم، و علي الزياده للميسور و الغني، فمن رأي النبى ﷺ فالمنام و كان غنيا بارك الله فما له و زاده، و إن كان فقيرا رزقه، و إن كان الرائى مريضا شفاة الله.
ومن رأي النبى ﷺ فالمنام و كان الرائى مديونا قضي دينة و أدي امانته، و إن كان فقلة و قحط جاءة الرزق و الخير، و إن كان سجينا فرج الله عليه، و الله اجل و أعلم.
ومن كان مغلوبا فاليقظه و رأي النبى فالمنام اصبح غالبا، لأن رؤيتة علية السلام فالحلم تدل علي الظفر، و ايضا هى رؤيا النبى للمظلوم تدل علي النصره و الفرج.
وأما من رأي احد الأنبياء فالمنام و فية نقصان؛ فذلك يدل علي نقصان فدين الرائي، و هذة الرؤيا تحذير له ان اتق الله.
كما ان من رأي النبى ﷺ فالمنام علي صوره غير مستحبة، فإن الرائى قريب من ذلك، و تعبر الرؤيا علي نقص فدين الرائى و فساد فحاله، و الله اعلم.
وآخر ما نذكرة من معانى رؤيه النبى ﷺ فالمنام علي و جة العموم؛ ان رؤيه النبى فالحلم ربما تدل علي تفوق الرائى و بروزة فصنعتة او حرفتة او علمه، و بلوغة مبلغا لم يسبقة الية احد من اهله، و ربما يصبح بذلك موضع حسد و بغضاء.
تفسير رؤيه الرسول فالمنام علي غير هيئتة :
رؤيه الرسول فالمنام علي غير هيئتة من الأمور التي اختلف بها اهل التأويل و تفسير الرؤى، فمنهم من قال ان رؤيتة علي هيئتة هى الحق و ما دونها اضغاث احلام، و منهم من قال ان رؤيه الرسول فالمنام علي اي هيئه هى حق لكن رؤيتة ﷺ على
هيئتة اقوي و لا تحتاج الي التأويل و تدل علي الخير ابدا، و أما رؤيه الرسول علي غير هيئتة فالمنام فلها تأويلها علي حسب حال الرائى و ما يراة فالمنام.
ومنهم من قال ان رؤيا الرسول فكل احوالها لا تختلف فالمعني و أنها حق، سواء رآة النائم علي هيئتة او علي غيرها، و الله اعلم.
ومن رأي الرسول علي غير هيئتة فالمنام ربما يدل هذا علي الفتنه حسب ما ينقل ابن شاهين، فيقول ان رؤيه النبى علي غير هيئتة فالمنام ان ازداد طولا او عرضا؛ دل هذا فتنه تكون بين الناس، و الله اعلم.
وكل ما يراة النائم مما لا يليق او لا يناسب رؤيا الرسول فالمنام فتأويلها عكس ذلك، و ذهب البعض للقول ان رؤيه النبى علي هيئتة فالمنام تفسر بحسن حال الرائي، و رؤيه الرسول علي غير هيئتة فالحلم تفسر علي سوء حال الرائي.
رؤيه الرسول فالمنام علي هيئه شيخ او شاب او طفل :
رؤيه الرسل و الأنبياء فالمنام علي هيئه حسنه تدل عموما علي الخير و الصلاح فالدين و الدنيا للرائى و للجماعة، اما رؤيه الرسول فالمنام علي هيئه شيخ كبير؛ فتدل علي ان اهل هذا المكان ينالون راحه بإذن الله.
وقد ذهب بعض اهل العلم للقول ان رؤيه الرسول فالمنام لا تحتاج الي تأويل سواء ان كان ﷺ فالحلم شابا ام شيخا، و قيل ان رؤيه الرسول فالمنام و هو شاب انما تدل علي السلم، و رؤيه النبى و هو شيخ فالحلم انما تدل علي غايه الحرب.
ولم يأتكبيرة المفسرين علي ذكر رؤيه النبى محمد ﷺ علي هيئه طفل فالمنام، لكن مجمل رؤيا الرسول الكريم فالحلم انها تدل علي الرحمه و الإنذار و الدعوه للتوبه لقولة تعالي ” و ما ارسلناك الا رحمة للعالمين” و قولة تعالي “إنا ارسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا”.
تفسير رؤيه الرسول فالمنام علي هيئه نور :
سبحان الله؛ فإنة من الشائع ان يري الإنسان الرسول محمد ﷺ فالمنام علي هيئه نور، و ربما ذكرنا ان رؤيه النبى فالمنام علي هيئتة او علي غير هيئتة هى علي جميع حال خير للرائى و لعامه المسلمين، و ذلك الخير بشاره او انذار و تحذير.
ورؤيه نور الرسول فالمنام تدل علي الهدي و التوبة، و تدل علي فهم الرائى لسنه النبى التي تنير له دربة و علي اتباعة لها، و يصبح فرؤيه النبى ﷺ علي هيئه نور خير للرائى و للمسلمين فذلك المكان.
وللتنوية فإن ابن سيرين لم يأت علي ذكر تفسير رؤيه الرسول علي هيئه نور، و ايضا لم يأت علي ذكرهاكبيرة المفسرين من الشيخ النابلسى الي ابن شاهين و القادرى و ابن غنام و غيرهم، و إنما اكتفوا ببيان ان رؤيه النبى علي هيئتة او غير هيئتة تدل علي نذير او بشاره و فكل خير او فرصه للخير، للرائى و للمسلمين.
تفسير زياره الرسول فالمنام و زياره قبر النبى :
وعن تفسير زياره الرسول ﷺ فالحلم يقول ابن شاهين، ان زياره الأنبياء فالمنام لها ثلاثه اوجة فالتأويل:
من رأي انه يزور النبى فالمنام فإن كان الرائى تقيا زادة الله، و إن كان غير هذا دلت رؤياة علي التوبة.
وقد تدل زياره الرسول فالمنام علي زيارتة فاليقظة، بحج او عمره و الله اعلم، او تدل علي حصول الخير و البركه للرائي.
وإن لم تدل زياره الرسول فالمنام علي ذلك و لا ذاك، فقد تدل علي ان الرائى يصبح من اهل الآخره و من الفائزين، فتكون رؤيه زياره النبى فالمنام بشاره بالجنة، و الله اعلم.
رؤيه الرسول فالمنامات
